
توماس تشاترتون
القراء
0
0
الكتب
0
0
المراجعات
0
0
عن المؤلف
توماس تشاترتون Thomas Chatterton (عاش 20 نوفمبر 1752 – 24 أغسطس 1770) كان شاعراً إنگليزياً ومزوِّر لـلأشعار قروسطية كاذبة. وقد انتحر بتناول الزرنيخ.
بدأ توماس تشاترتن محاولته لتشرب العصر الوسيط بإطالة النظر في رقاق عتيقة عثر عليها عمه في كنيسة بيرستل. وقد شب هذا الغلام الحساس الخصب الخيال-الذي ولد ببرستل (1752) عقب موت أبيه-في عالم من صنع خيالاته التاريخية. وقد درس قاموساً للألفاظ الأنجلو-سكسونية، ونظم في لغة خالها لغة القرن الخامس عشر قصائد ادعى أنه عثر عليها في كنيسة سانت ماري راد كليف، ونسبها إلى توماس راولي، وهو راهب وهمي من رهبان القرن الخامس عشر. وفي 1769، حين بلغ السابعة عشرة، أرسل بعض "قصائد راولي" هذه إلى هوراس ولبول-الذي كان هو ذاته قد نشر "أوترانتو" زاعماً أنها من شعر العصر الوسيط الأصيل قبل ذلك بخمس سنوات. وأطرى ولبول القصائد ودعا لإرسال المزيد منها، فأرسل تشاترتن المزيد، وطلب العون على إيجاد ناشر ينشرها، ووظيفة مجزية في لندن. وعرض ولبول القصائد على توماس جراي، ووليام ميسن، فحكم كلاهما عليها بأنها مزيفة. وكتب ولبول إلى تشاترتن أن هذين الأديبين "غير مقتنعين إطلاقاً بصحة مخطوطه المزعوم" ونصحه بأن يطرح الشعر جانباً حتى يستطيع كسب قوته. ثم رحل ولبول إلى باريس ونسي أن يرد القصائد لصاحبها. وكتب تشاترتن في طلبها ثلاث مرات، وانقضت ثلاثة أشهر قبل أن تصله.
وذهب الشاعر إلى لندن (إبريل 1770) وسكن علية في شارع بروك بهوبورن. وأرسل إلى دوريات شتى مقالات منحازة لولكس، وبعض قصائد راولي، ولكن حصيلة الأجر الذي تلقاه عنها (ثمانية عشر بنساً للقصيدة) كانت أقل من أن تقيم أوده، فحاول الحصول على وظيفة مساعد جراح على باخرة تجارية أفريقية ولكنه أخفق.
ثم انتحر بشرب الزرنيخ بالغاً من العمر سبعة عشر عاماً وتسعة أشهر. ودفن في قبر من قبور الفقراء المعدمين.
وقصائده تملأ اليوم مجلدين. ولو كان قد وصفها بأنها تقليد لا أصل فلربما اعترف له بأنه شاعر أصيل، لأن بعض قصائد راولي لا تقل جودة عن معظم القصائد الأصلية من هذا النوع ذاته. وكان حين كتب شعراً باسمه يستطيع نظم شعر هجائي يكاد يضارع شعر بوب، كما نرى في قصيدته "المثودي"، أو في سبعة عشر بيتاً-هي أهجى شعره كله-يسوط فيها ولبول متملقاً ذليلاً غليظ القلب(142). فلما أن نشرت مخطوطاته المتخلفة (1777) اتهم المشرف على نشرها ولبول بأن عليه تقع بعض التبعية في موت الشاعر، ودافع ولبول عن نفسه بأنه لم يشعر بأي التزام بمساعدة مزيف مصر على التزييف. وأصر بعض ذوي القلوب الرحيمة كجولد سمث على أن القصائد أصلية لا مزيفة، وضحك جونسن من صديقه، ولكنه قال: "هذا أعجب شاب عرفته، غريب كيف كتب الجرو كلاماً كهذا". أما شلي فقد خلد ذكرى الفتى تخليداً موجزاً في قصيدته "أدونيس"، وأما كيتس فقد نظم قصيدته "انديميون" في ذكراه.
لقد هرب تشاترتن من واقع بريستول ولندن الكئيب عن طريق أساطير العصر الوسيط والزرنيخ.
الكتب
المراجعات
التدوينات
مرئي
الحائط