صغرى بنات الجنرال المغربي محمد اوفقير. جرى احتجاز سكينة مع والدتها واخوتها الستة في السجن لمدة 19 عاماَ بعد الانقلاب الذي يفترض أن أباها قام به عام 1972، عندما كان وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، ضد حكم عاهل المغرب الراحل الملك الحسن الثاني. وانتهى الانقلاب بالفشل وانتحار الجنرال المتمرد، حسب الرواية الرسمية. وبعد الخروج من المعتقل انتقلت الى فرنسا وأكملت دراستها الثانوية وحصلت على البكالوريا في سن الخامسة والثلاثين. تركت سكينة الأعمال الصغيرة التي كانت تقوم بها لكي تعيش وتفرغت للعمل الفني تحقيقاً لأمنية قديمة. وهي تعترف بأنها لم تتخلص، بعد، من أعباء الماضي ولم تنس معاناتها مع الاخوة والاخوات الذين كبروا في السجن، لكنها لا تريد للماضي أن يتحول الى عقبة تفسد عليها ما تبقى من حياتها. وتقول «بعد أربع ساعات من وصولي الى باريس في صيف 1996 رفعت رأسي وسرت مستقيمة القامة». ولا تنسى سكينة فضل العديد من الأصدقاء والصديقات الذين أخذوا بيدها لتتعلم معنى الحرية.