مفاتيح الفرج "لترويح القلوب وتفريج الكروب" طبعة محققة
( 127 صفحه)
الطبعة 1
, سنة النشر 2000
مفاتيح الفرج "لترويح القلوب وتفريج الكروب" طبعة محققة
أيها الأخ الكريم اعلم أن القرآن الكريم ملئ بالأسرار العجيبة والخواص الربانية المذهلة، ولا غرو فهو كتاب الله عز وجل الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الكتاب الذى وصفه رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "بأنه لا تنقضى عجائبه". ولذا أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله المتين، وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة من تمسك به، ونجاة من اتبعه". فيه آيات الغنى لمن أراد الغنى (سورة الواقعة)، وفيه آيات اليسر لمن أراد أن يعطى اليسر (سورة يس)، وفيه آيات الإجابة لمن أراد أن يجاب دعاؤه، وفيه آيات الشفاء لمن أراد أن يشفى من الأدواء والعلل: "عليكم بالشفاءين: العسل والقرآن". وفيه آيات النصر لمن أراد النصر: (سورة الأنفال، وسورة التوبة)، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إذا بيتكم العدو فقولوا: }حم{ إلى }لا ينصرون{"، وفيه آيات الخفاء عن الأعداء والسخرية بهم: "يس" إلى "لا يبصرون". انظر ماذا فعلت فى قريش حين قرأها (صلى الله عليه وسلم) ليلة الهجرة، وفيه آيات لقضاء الديون، وفيه آيات لدفع الهموم، وفى الصفحات القادمة بعض أسرار آيات الكتاب الكريم.