ففي هذه الظروف الحالكة التي تقف فيها البشرية على حافة الدمار بعد أن دمرت النفس البشرية، وحطمت الفطرة الإنسانية، وعانى الإنسان من الشقاء ما لم تحتمله الرواسي الشامخات. وفي هذا الوقت قد يسأل سائل: ما الخلاص للبشرية من أزمتها ونكدها وعذابها وشقائها؟ ويعود السؤال ليواصل كلامه عن سؤال آخر. وكيف يمكن للإسلام أن يتسلم زمام البشرية؟ والجواب هو الذي توضحه هذه الرسالة التي نضعها بين يدي القارئ الكريم عله يذكر أو يخشى. والرسالة باختصار تجيب عن سؤالين كبيرين: -أولهما: إذا كان الإسلام هو المنقذ، فما السبيل ليقوم بهذا الدور؟ -وثاني السؤالين: إذا كان التنظيم ضرورة حتمية ونداء الفطرة في ساعة العسرة، فما شكل هذا التنظيم وما صفاته؟ والإجابة على هذا السؤال في بابين: 1-الباب الأول: ضرورة التنظيم الحركي الإسلامي. 2-الباب الثاني: التيارات الإسلامية المعاصرة.