تاريخ القزويني في تراجم المنسيين والمعروفين من أعلام العراق وغيرهم (1900 - 2000م)
( 12077 صفحه)
الطبعة 1
, سنة النشر 2012
تاريخ القزويني في تراجم المنسيين والمعروفين من أعلام العراق وغيرهم (1900 - 2000م)
يحتل علم التراجم مكانة هامة وأساسية في العمل التاريخي، وتزداد الحاجة إليه كلما كانت هناك حاجة لمعرفة تفاصيل الحوادث التي دفعت في فترة مخصوصة من الزمن، حيث يتشكل التاريخ من خلال تراجم أعلامه على وفق مبنى واقعي يدلّ على "الحدث" التاريخي نفسه. من هذا المنطلق، يمكن القول بأن الحديث كتاب "تاريخ القزويني" هذا، المتضمن لتراجم المنسبين والمعروفين من أعلام العراق وغيرهم خلال القرن العشرين للميلاد، والذي يغطي مساحة طويلة من القرن الرابع عشر، وبداية القرن الخامس عشر الهجريين، وهو في حدّ ذاته من السعة بمكان حيث لا ينفذ إليه غلا المولعون بمثل هذه المتابعات أو المتخصصون فيها. والسبب في ذلك يعود إلى تشابك المعلومات وتداخلها، وتباين الشخصيات المترجمة على صعيد الجهات كلها، كما يمتدّ أيضاً إلى تحرّي البقع الجغرافية وتناثر بعض المترجمين فيها، مضافاً لطريقة كتابة التراجم والإختلاف فيما بينها بمنحى عرضها أو أساليب الحديث عنها. غير أن ذلك لا يمنع أن يكون للمؤلف منهجيته مما أدى إلى تفرد كتابه هذا بمزايا وهي: 1-شمول الكتاب على تراجم بعض السياسيين أو مؤسسي الأحزاب الدينية وغيرها وأنماطاً أخرى، 2-إلتزام الكتاب بترتيب التراجم حسب الحروف الهجائية للإسم الأول للمترجمين دون الإعتماد على اللقب، 3-اعتماد الكتاب على حصر المساحة الزمنية لطبقة الأشخاص المترجم لهم بالقرن العشرين الميلاد الذي يبدأ بعام 1900، وينتهي بعام 2000 أي 1318هـ (العقد الثاني من القرن الرابع عشر الهجري) و 1420- 1421هـ (القرن الخامس عشر الهجري)، وإستخدام التاريخ الميلادي، إلى جانب الهجري، 4-إحتواء الكتاب على ثلاثة أنماط من الشخصيات المترجمة تندرج بالمشهورين، والأقل شهرة، والمغمورين الذين اعتمدهم المؤلف ليكونوا عمدة كتابه هذا، 5-تعدّت كتابة التراجم التقليدية إلى دراسة حركة المترجم لهم والتركيز على تتبع ما يصدر عنهم من أفعال تاريخية، وقد اندرج تحت هذا المنحى تدوين التاريخ الإجتماعي والسياسي وتاريخ الصراعات الفكرية والعقائد والحروب من خلال هذه التراجم، 6-إحتواء الكتاب على نخبة من الشاعرات غلى جانب تراجم الشعراء، بالإضافة إلى تراجم لبعض النخب من مؤسسي الأحزاب السياسية، خصوصاً الطبقة المؤسسة للحركة الإسلامية في العراق، 7-إثبات نماذج شعرية متفاوتة كبلة من الشعراء، 8-تفرد غالبية النصوص الواردة في هذا الكتاب، حيث عدم وجود معظمها في كتاب آخر، لأنها نصوص أصلية مستحصلة في مضامنها الأولى، 9-تفرد الكتاب بالترجمة لأشخاص مجهولين حتى من قبل الطبقات المهتمة في مثل هذه الميادين الثقافية، 10-تعدي التراجم العراقية إلى تراجم فمن ينتمي إلى بلدان أخرى، والجامع في إختيار هؤلاء هو دراستهم في مدارس العراق الدينية وحوزاته العلمية، 11-تعتبر هذه القلّة المترجمة في بناة المرحلة وأعمدتها سواء على الصعيد الفكري أم الأدبي أو الإجتماعي أو السياسي، كما وعلى جميع الأصعدة الأخرى، 12-إعتبار هذا الكتاب مصدراً هاماً يمكن العودة إليه.