حاشية إرشاد الساري إلى مناسك الملا علي القارئ
( 880 صفحه)
الطبعة 1
, سنة النشر 2009
حاشية إرشاد الساري إلى مناسك الملا علي القارئ
يعتبر هذا الكتاب من علم الفقه في الدين، لأن من أدق أبواب الفقه وأغمضها على الإفهام عند المسلمين من حيث تشعب المسائل والأحكام هو "باب مناسك العمرة والحج إلى البيت الحرام" فكثير من المسلمين يرجع من الحج بغير حج، إما لعدم صحة إحرامه، أو ترك فرض من فرائضه، ليخرج من العهدة سالماً، ويرجع بالأمر فانماً فإنه لا عمل إلا من علم . من هنا جاء إهتمام الأستاذ محمد ظلمة بن أحمد مينار في تحقيق وشرح كتاب "المسلك المتقسط في المنسط المتوسط" للإمام العلامة الفقيه السندي (ت 993هـ)، لأنه كان من أنفس الشروح وأبدعها للإمام علي بن سلطان محمد الشهير بالقاري (ت 1014هـ)، فصار مرجعاً للعلماء وأهل العلم والفتوى لبيان أحكام الحج، وإيضاح مسائله وأقسامه، وذكر فروضه وواجباته، وسننه ومستحباته، وأفعاله الجائرة وممنوعاته والتنبيه على دقائقه ومشكلاته. يحتوي هذا الكتاب على ثلاثة فصول، الفصل الأول: التعريف بصاحب المتن، وكتابه "لباب المناسك" وفيه مبحثان، المبحث الأول ترجمة الماتن العلامة الشيخ رحمة الله السندري رحمه الله تعالى، وهو العلامة الفقيه ملا بن الفقيه القاضي عبد الله بن إبراهيم العمري السندي ثم المدني ثم المكي الحنفي. يضم هذا المبحث أيضاً مصنفات هذا العلامة الجليل رحمة الله السندي وهي: 1- "جمع مناسك ونفع الناسك" المعروف بـ "المنسك الكبير" مقتبس من مئة كتاب من كتب المناسك وطبع عام (ت 1289هـ). 2-. "لباب المناسك وعباب المسالك" المعروف بـ "المنسك المتوسط" وهو من شرح العلامة علي القاري (ت 1014هـ ). 3-"زبدة المناسك" المعروف بـ "المنسك الصغير" ومن شراحه العلامة علي القاري والعلامة الفقيه حنيف الدين بن عبد الرحمن العمري المرشدي الحنفي (ت 1067هـ) والعلامة المؤرخ عبد الله بن أحمد ميرداد المكي (ت 1343هـ)، العلامة الفقيه إبراهيم بن بيري الحنفي المكي (ت 1099هـ)، العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن محمد القاضي الأنصاري الحنفي المكي. أما من نظمه فهو العلامة يوسف بن عبد الكريم الأنصاري المدني (ت 1177هـ). المبحث الثاني: التعريف بـ "لباب المناسك وعباب المسالك" للشيخ السندي وسمي كذلك لكونه وسطاً بين المنسكين "الكبير" و"الصغير" للمؤلف. الفصل الثاني: التعريف بالشارح، وكتابه "المسلك المتقسط ، و فيه مبحثان. المبحث الأول ترجمة مختصرة للشارح الإمام علي القاري رحمه الله تعالى وهو العلامة علي بن سلطان محمد الهروي من هرات بأفغانستان، ثم من المكي الحنفي، المشهور بـ "ملا علي القاري". المبحث الثاني: التعريف بـ "المسلك المتقسط" لعلي القارئ. وإشتهر بـ "مناسك علي القارئ" و بـ "شرح اللباب". أما "إرشاد الساري" حاشية عليه للقاضي الشيخ حسين عبد الغني وهوشرح عظيم تداوله العلماء، ومرجعاً هاماً نقلوا عنه ووضعوا عليه الحواشي وهو كأصله "اللباب" للملا السندي. الفصل الثالث: التعريف بالمحشي، وحاشيته "إرشاد الساري" وفيه مبحثان. المبحث الأول، ترجمة المحشي القاضي حسين بن محمد سعيد بن عبد الغني، رحمه الله تعالى. المبحث الثاني، التعريف بـ "إرشاد الساري إلى مناسك الملا علي القاري". كتاب فريد في أصله وإسناده، وضع بالإعتماد على مخطوطة وجدت في مكتبة الحرم المكي الشريف، هو دليل عمل وإرشاد لمنهج الحج القويم، والذي هو ركن هام يكتمل به إسلام المؤمنين. يقول الله تعالى: "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق" وقوله تعالى "اليوم أكملت عليكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي".