ينقصني أنت
تقترب رواية "ينقصني أنت" للروائية العراقية زينب فلاح الشمري في طبيعتها من الرواية التراسلية، فتبدو الروائية وكأنما تتوب عن بطلتها في السرد وفي نفس الوقت تحدثنا عن نفسها متنقلة بين ضميري المخاطب والمتكلم "بكالوريوس الهندسة لم ينفعني كثيراً في فهم الحياة، تعلمت أن لكل قاعدة شواذاً، وكنت أنت شواذ القاعدة وقاعدة الشواذ". عندما التقته أول مرة كان كـ "حُلم" هرب من المنام وأمسك عوده ليدندن، كان يعزف "راجعين يا هوى" لـ "فيروز" في قاعة باردة بمقاعدها الفارغة، كان لحنه يشعل فيها الحرائق وكان ذلك الفارس / العازف وكأنما يترنح بين صقيع وحريق، ومن هنا بدأت حكاية البطلة مع الفارس، وبذلك يصدق قول أحلام مستغانمي "أجمل حبّ هو الذي يأتيك أثناء بحثك عن شيء آخر ...". أما زينب الشمري فللحب عندها حكاية أخرى تحلق به بعيداً مع أبطالها بين جدران الوطن، يبتدىء "كحلم" وينتهي كـ "فاجعة" ، وهكذا هم الفرسان دائماً يموتون في نهاية كل حكاية إلا في هذه الحكاية يعيشون على الورق وفي القلب.
من أجواء الرواية نقرأ:
" ... أهكذا تأتي النهاية مستترة الحروف! أهكذا تسير على أطراف أصابعها حتى لا تخدش جسد حبنا الميت؟! يخيل إلينا أن بعض القصص تنتهي بزلزال يرقص أرض الواقع فتهابه، لكننا في بلد الصمت فلا أتوقع من نهايتنا زلزالنا، تكفي ضجة رحلة أو دموع مظلة في بلادلم تبكِ فيها مظلتي يوماً".
الكاتبة زينب فلاح الشمري، من مواليد شباط / فبراير 1987 عراقية من بغداد، حاصلة على بكالوريوس هندسة، الجامعة التكنولوجية.
نسخ مشابهة