أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة ( 415 صفحه)
الطبعة 1 , سنة النشر 1977
أقسام الكلام العربي من حيث الشكل والوظيفة

مع تقديري البالغ لما بذله أسلافنا في دراساتهم اللغوية، وعلى مدى أزمنة طويلة، فقد شعرت أن بعضاً من آرائهم في مسائل عديدة- ومنها مسألة تقسيم الكلام- قد خضعت لتأثيرات بعيدة عن فهم الروح العام للغة، وكان من نتائج ذلك أن تكلفوا أساليب لغوية جاء قسم منها على صورة لم تعهدها العربية، ولم ينطق بها لسان العرب.
وفي ضوء ما تقدم حاولت أن أضع نفسي في صفوف الذين نذذروا أنفسهم لخدمة اللغة العربية، فكانت هذه الرسالة- مع التزامها بإطار منهجي معين- جريئة في نقدها الموضوعي، مخلصة للخلق العلمي فيما أقرت وفيما رفضت من آراء، لم تستثن آراء المشرف نفسه، وكان لا بد من أن أضع منهجاً للبحث في موضوع الرسالة يتضمن المنطلقات التي يمكنني الركون إليها فيما أنا قادم عليه، فجعلت الرسالة من بابين رئيسين تضمنا خمسة فصول وجعلت لها خاتمة أوضحت فيها نتائج البحث. أما الباب الأول فقد قسمته إلى فصلين: عرضت في الفصل الأول منهما لآراء أشهر النحاة القدماء في تقسيم الكلام، ثم خصصت الفصل الثاني من الباب الأول لعرض ونقد آراء بعض الباحثين العرب المحدثين في مسألة تقسيم الكلام العربي فوضحت هذه الآراء، ونقدتها في ضوء الفلسفة العلمية التي كانت وراء ما قدموه في التقسيم. أما الباب الثاني فقد قسمته إلى تمهيد وثلاثة فصول، ذكرت في التمهيد الأسس التي استندت إليها أفكار البحث، ثم وضعت في الفصل الثاني أقسام الكلم السبعة وطوائف الكلمات  التي تندرج تكت كل منها وتحدثت عنها بشكل تحدد فيه مفهوم كل منها، وذكرت في الفصل الثالث من الباب الثاني جميع المعاني الوظيفية التي يمكن أن يؤديها المبنى التقسيمي الواحد وهو في السياق، دون أن يتأثر التقسيم الجديد بعملية التعدد.

الزوار (3184)