10 أخطاء شائعة يقع فيها الكتاب المبتدئون
أضيف بواسطة: , منذ ١١ عامًا
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 5 د

10 أخطاء شائعة يقع فيها الكتّاب المبتدئون

1

. الإطالة في كتابة المقدمة: كثيراً ما يبدأ المبتدئون كتاباتهم بسرد معلومات إضافية للإطالة في المقدمة والبطء في سرد الأحداث. ولرغبتهم في جذب القارئ ولفت انتباهه يقوموا بإضافة بعض المشاهد المقنعة والمؤثرة ، ومن ثم يكتبون الجزء المتبقي من القصة فيما بعد. ولكن القارئ في يومنا هذا لن يصبر حتى يقرأ خمسين صفحة أو أكثر قبل أن تبدأ الأحداث في الجريان بسرعة.

2. التراخي في وسط الموضوع: بعض الكتاب يجتهدون في بدايات قصصهم ونهاياتها ولكن الوسط عادة ما يكون ممل وثقيل جدا. لذلك عند كتابة قصتك، احرص وحافظ على قوة الحبكة الدرامية في وسط القصة. كما يمكنك الاستغناء عن كل المشاهد غير الضرورية والتي لا تضيف شيئا جديدا حول الشخصيات الرئيسية أو تؤثر على الحبكة الدرامية أو تطور من سير الأحداث في الرواية ، والتخلص منها فورا!

3. التفاوت في سرعة سريان الأحداث: ولعل التحدي الأكبر لكاتب القصص الخيالية هو خلق جو من التشويق والإثارة والحماس بما فيه الكفاية؛ لضمان متابعة القراء لباقي القصة بشغف، مع مراعاة توفير مساحة كافية لالتقاط الانفاس والاسترخاء قليلا بين الحين والآخر. فكثرة التشويق يزيد من حدة الضغط التوتر ويجعل القراء قلقة ويصيبهم بالإجهاد والاضطراب ما قد يدفعهم إلى غلق الكتاب وعدم متابعة القراءة. وعلى العكس فإن قلة التشويق تشعر القارئ بالملل وقد يغفو قليلاً أثناء القراءة إذا لم يجد ما يجذبه لمتابعة القراءة. فمدى إحكامك للحبكة الدرامية للقصة يكون بقدر حفاظك على ذلك الخيط الرفيع بين الصراع في القصة أو يسمى بالعقدة وحل هذه العقدة؛ لتوفير القدر الكافي من التشويق وتحقيق التوازن المطلوب. ولكن لا يوجد صيغة معينة لفعل ذلك، وفي نهاية الأمر يجب على الكتاب أن تعتمد على ردود الفعل الصادقة من مجموعة من النقاد المعنيين بالأمر أو من محرر محترف أو كليهما لخلق هذا التوازن العجيب.

4. بطل الرواية المثالي: بعض الكتاب يصورون الشخصيات الخيرة والطيبة بطريقة مثالية جداً لدرجة لا يمكن لأحد أن يتصف بها أو يكون عليها. ولجعل شخصية البطل أو البطلة معقولة وقابلة للتصديق يجب أن يكون لديها بعض العيوب الشخصية. فلا يوجد شخص كامل أو مثالي ،لذلك يمكنك أن تعطي البطل عادة سيئة أو اثنين. وهذا صحيح خصوصاً في الرواية التي تعتبر الشخصية فيها هي محركها الأساسي؛ والقراء سيتوقعون أن الشخصية المحورية ستنمو أو تغيير بطريقة أو بأخرى.

5. الشخصية الشريرة: كثيرا ما نرى في الروايات أن الشخصية الشريرة الحاقدة تكون شديدة الخبث والأذى بصورة أقرب إلى الشخصية الكاريكاتيرية. فإذا كنت لا تقوم بكتابة الكوميديا ​​السوداء، وكنت تبالغ في تصوير الشخصية الشريرة عمدا، فحاول أن تعطيه صفة أو اثنين من الصفات الجيدة واللطيفة، فمثلاً اعتنائه ورفقه بالحيوانات الضالة، أو أنه يتذكر دائما عيد ميلاد جدته.

6. الحوارات المتكلفة والطنانة: الروائيين المبتدئين الذين لم يتدربوا عملياً على كتابة الحوار لديهم مشكلة في جعل شخصياتهم تبدو طبيعية في بعض الأحيان. لذا اقترح عليهم قراءة الحوار بصوت عال، ويفضل تسجيله على شريط التسجيل، ومن ثم يعيدوا تشغيله ويستمعون إليه مرة أخرى وعندها سيعرفون على الفور ما إذا كان لا يبدو مقنعاً، وهذا سيعني العودة إلى مرحلة التخطيط وإعادة الصياغة على النحو الذي يجعله يبدو مقنعاً.

7. جميع الشخصيات تتحدث بالطريقة نفسها: تأكد من أن شخصياتك لا تبدو متماثلة أو متشابهة. في كثير من الأحيان يجعل الكاتب قليل الخبرة كل الشخصيات تتحدث بنفس الطريقة التي يتحدث هو بها. وحل هذه المشكلة هو كما أنك رسمت شكل شخصياتك وصورهم في مخيلتك، حاول أن تتخيلهم وتسمعهم وهم يتحدثون، وسوف تجد أن لكل منهم عباراته الفريدة وطريقته المختلفة والمميزة في التعبير عن نفسه. وهنا تأتي الخدعة: عند كتابة روايتك، اجلس ومعك نسخة مطبوعة من الرواية وابدأ بقراءة كل الحوارات الواردة لكل شخصية على حدة وبطريقتها الخاصة بها في الرواية كلها، وإذا كان هناك أي تناقضات أو عدم اتساق سيظهر لك على الفور.

8. كثرة التفاصيل: أذواق وأراء القراء مختلفة في هذا الشأن، ولكن على ما اعتقد أن معظم القراء في يومنا هذا تميل إلى قلة التفاصيل أكثر من السابق بكثير. هل حاولت أن تقرأ رواية لديكنز في الآونة الأخيرة ثم قررت الانسحاب منها وعدم إكمالها؟ ربما لأنك شعرت أنك تبحر في كم هائل من التفاصيل التي لا داعي لها. في كثير من الأحيان نرى تفاصيل غير مجدية ولا طائل من ذكرها، وأشياء يمكن للقارئ أن يستنتجها بنفسه من غير الحاجة إلى ذكرها. فمثلا عندما يكون لديك مشهد لشخصية تقوم بإعداد الحساء، تجنب ذكر التفاصيل من مثل "فتحت الدرج، أخرجت ملعقة، مشت إلى الموقد، واشعلت النار..." لأن بإمكانك تخيل الصورة من غير كل هذه التفاصيل المملة!

9. كثرة البحوث: ففي هذه الحالة يقوم الكاتب بعمل أبحاث كثيرة حول موضوع معين ويريد استخدامها كلها. على سبيل المثال، دعنا نقول أنك كنت تقرأ رواية تدور أحداثها أثناء الثورة الفرنسية. وأثناء القراءة والانشغال بالشخصيات المحورية والأحداث، فجأة تجد نفسك أمام محاضرة تاريخية حول عدد العبيد في إقليم معين في عام 1789، أو عدد الذين كانوا يمتلكون الأراضي في ذلك الوقت إلخ...، وبعد قراءة صفحتين أو ثلاث صفحات تجد أنك قد نسيت بعض الأحداث والشخصيات ، أو أنك بدأت في التثاؤب والتقليب في الصفحات السابقة لتعود إليها وتتذكرها من جديد. لذلك إذا كنت تقوم ببحث مكثف حول موضوع معين لإثراء مخيلتك أو زيادة معلوماتك، فلا بأس من ذلك ولكن لا تشعر بأن عليك استخدام كل هذا الكم الآن، ولكن احتفظ بالبقية لمشاريع أخرى في المستقبل.

10. وجهات النظر الكثيرة والمتضاربة: قال أحد كتاب الكتيبات من فترة وجيزة "عليك التمسك بوجهة نظر واحدة طوال الرواية"، لكن الحال الآن لم يعد كذلك، فكثيرا ما نرى اليوم كتاب محترمة تغير من وجهة نظرها، وكذلك القراء ونقاد الأدب لم يعد لديهم أي مشكلة في ذلك. ولكن أحيانا يضطر بعض المبتدئين لتغير وجهات نظرهم طوعاً أو كرهاً، وغالباً ما يحدث هذا داخل المشهد الواحد مما يجعله يبدو متضارباً ومربكاً للقارئ. لذلك من الأفضل أن تبقي على نفس وجهة النظر خلال المشهد الواحد، كما أوصى أحد الخبراء بإمكانية تغيير وجهة النظر فقط بين بعض فصول الكتاب الواحد.

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء