يوهانا شبيري كاتبة سويسرية عاشت في نفس الأماكن والأجواء الريفية التي وصفتها في رواياتها، فعندما تزوجت من المحامي برنارد شبيري وانتقلت للعيش معه في زوريخ بدأت الكتابة عن حياتها في الريف. ربما كانت بذلك أشبه ببطلة قصتها "هايدي" عندما انتقلت للعيش في فرانكفورت وشعرت بالحنين للجبل وبيت جدها.
عام 1852 تزوجت يوهانا شبيري من المحامي برنارد شبيري.
عام 1881 صدرت قصة هايدي التي كتبتها في أربعة أسابيع.
عام 1884 توفي زوجها وابنها الوحيد في يوم واحد فكرست نفسها للأعمال الخيرية وكتبت أكثر من 50 قصة.
عام 1901 توفيت يوهانا شبيري لكنها تركت هايدي لنقرأها اليوم بعد 134 سنة على إصدارها، كواحدة من أجمل القصص التي يمكن أن يقرأها ويشاهدها الأطفال والكبار.
جاء في عنوان الكتاب الفرعي: إنه كتاب للأطفال ولمن يحبون الأطفال. وربما علينا القول أنه أيضاً كتاب لمن يسيئون معاملة الأطفال.
صدر عن القصة حوالي 20 فيلم أو مسلسل تلفزيوني مقتبس عن القصة الأصلية.
"أرض هايدي" هي منطقة سياحية هامة في سويسرا يقصدها السياح اليابانيون والكوريون خاصة.
عام 2001 صدرت عملة تذكارية سويسرية تحمل صورة هايدي.
*
لماذا نقرأ قصة هايدي حتى اليوم؟
في قصة هايدي يتعلم الطفل معنى الصداقة وأنك إن أردت صديق فعليك أن تكون صديقاً أولاً. وأن الاهتمام بالآخرين وإسعادهم هو مصدر سعادتنا الحقيقية.
في قصة هايدي تعرف أن القراءة تضيء القلب: "قالت السيدة العجوز عندما أنهت هايدي القراءة: "لقد أضأت قلبي يا طفلتي الصغيرة. اقريها مجدداً. مرة واحدة بعد"
في قصة هايدي تتعلم أنه إن كان طفلك يعاني من صعوبة في التعلم فأحضر له كتباً ملونة تحوي صوراً يحبها كما فعلت الجدة مع هايدي.
وأنه عندما يبدأ الأطفال بالحديث عن الأشياء التي يحبونها نعتقد أنهم يتخيلون أو يحلمون فنأمرهم بالسكوت كما فعلت السيدة روتينماير وأمرت هايدي أن تكف عن ذلك الهراء الذي ترويه عن الجبل والماعز والحيوانات. دون أن تلاحظ أنه عندما ينهر الكبار الصغار فإن فيهم شيئاً ينكسر فالسيدة روتينماير "لم تهتم بتغير مزاج الفتاة كانت قلقة فقط من أن يراها أحد في ملابسها الرثة أو أن تبدأ في التصرف بجنون".
في قصة هايدي نتعلم أن السعادة ليست في أشياء نحصل عليها، بل في الأشخاص الذين نود أن نبقى معهم: قالت ديتا في دهشة: "هراء! أنت لا تفهمين أي شيء مثلك مثل الرجل العجوز. ستحصلين على أشياء لم تحلمي بها قط. تعالي معي الآن. هذه القبعة رثة، ولكنها ستؤدي الغرض الآن. فلنذهب.
- لن أذهب معك.
- لا تكوني غبية. على الأغلب لقد تعلمت أن تكوني عنيدة من تلك المعز. استمعي لي.
في قصة هايدي نعرف أننا يمكن أن نسبب الألم النفسي للطفل في الوقت الذي نعتقد فيه أننا نربيه:
هل تبكين كثيراً؟
لا قالت السيدة روتينماير إنه غير مسموح لي بالبكاء.
*
هذه نسخة من هايدي مترجمة للعربية لكنها للأسف مختصرة جداً.
..
ترجمة وإعداد فريق رفي