ما لا تعرفه عن تشارلز ديكنز
أضيف بواسطة: , منذ ٩ أعوام
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 5 د


-          تشارلز ديكنز أشهر كاتب إنكليزي بعد شكسبير. ولد عام 1812 وبسبب إدمان والده وتراكم ديونه عاش ديكنز طفولة بائسة، عكس بعض ملامحها في روايته "ديفيد كوبرفيلد"

-          في العاشرة من عمره تُرك ديكنز في عهدة قس وذهبت بقية عائلته لتعيش في بلدة أخرى هرباً من الدائنين، فعاش تشارلز في علية القس وحيداً بائسا. وعن تلك الفترة يحكي نجم عبد الكريم في كتابه "أدباء من العالم، غرائب مأساوية": "كان القس الذي كان يسمعه جملته المعتادة كل ليلة: حتى الآن لم يرسل أبوك السيد ديكنز بنساً واحداً من نفقاتك يا تشارلز! ولست أدري إلى متى يطول هذا الحال؟! وما أن أسمع شخيره يأتيني من أسفل، حتى أعيد إشعال المصباح الغازي وأبدأ في القراءة. قرأت: "دون كيشوت" ، "روبنسون كروزو" ، "جيل بالاس" ، و"ألف ليلة وليلة" وذهبت محلقاً مع الخيال كل مذهب حتى اختلطت الحقائق في حياتي مع الخيالات. وبتّ لا أحلم إلا بالسفر والمغامرات، ومن غرفتي هذه الصغيرة طرت محلقاً إلى الأندلس مع دون كيشوت أعاونه في إنقاذ أميرته من اللصوص والشياطين، وأسبح مع السندباد على خشبة في البحر بعد أن غرقت السفينة، وجبل المغناطيس يجذبنا إليه بشدة، وأقفز من شجرة إلى شجرة في الغابات الاستوائية مع قرود روبنسون كروزو وحيواناته العجيبة".

-          في الثانية عشرة من عمره بدأ العمل لمساعدة أسرته، فكان يثبت الملصقات على علب طلاء الأحذية في أحد المعامل. "كنت وإخوتي الخمسة ننام في غرفة علوية باردة، تعول فيها الريح ويتسلل من نوافذها المغلقة برد الشتاء بلا رحمة إلى أجسادنا الضعيفة. من حسن حظي أنني حملت معي روبنسون كروزو وغاباته، والسندباد وسفنه وساحراته، ودون كيشوت وقلاعه وميادين مبارزاته. كنت أطمح إلى أن يرسلني أبي إلى المدرسة لأنني سمعته يقول أنه وفّق إلى عمل مناسب وأنه أقلع عن شرب الخمر ولم يعد مقامراً".

-          عانى وهو صغير من نوبات الصرع لكنه شفي منها. وقد أرخ لمعاناته هذه من خلال بعض شخصياته مثل برادلي في "صديقنا المشترك".

-          كانت لديه عادة النوم ورأسه متجهاً نحو الشمال أياً كان المكان الذي ينام فيه معتقداً أن ذلك يحسن كتابته.

-          لديه اضطراب الوسواس القهري فعندما ينزل في أي فندق يقوم بإعادة ترتيب الأثاث. وكان يتفقد غرف نوم أطفاله كل صباح ليتأكد من ترتيبها ويترك لهم ملاحظات توبيخية عندما يهملونها.

-           كان يمشط شعره 100 في اليوم.

-          تزوج من كاثرين هوغارث وأنجب منها عشرة أولاد.

-           سمى بعض أبناءه على أسماء كتابه المفضلين مثل ألفرد تينيسون وهنري فيلدينغ.

-          كان مولعاً بالألقاب ولجميع أولاده لقب كابنته المحببة كاتي التي كان يطلق عليها لقب "صندوق لوسيفر" بسبب مزاجها السريع الاشتعال.

-          كان دائم الكتابة. كتب آلاف الرسائل لكل أصدقائه وأفراد أسرته.


-          بدأ الناس يقولون "عيد ميلاد سعيد" 'Merry Christmas' بشكل أكبر بعد إصدار روايته "أنشودة عيد الميلاد" كريسماس كارول. كما صاروا يرسلون بطاقات أعياد الميلاد بالبريد.

-          كانت لديه طاقة شيطانية، فعندما يصاب بالأرق كان يتجول لساعات طويلة في شوارع لندن وقد رافقه في كثير من جولاته هذه صديقه المقرب ويلكي كولينز.

-          أدخل 247 كلمة وتعبير جديدة الى اللغة الانجليزية.

-          ديكنز هو مثال الموهبة المبكرة، الذي كتب باكرا وشهد بعينه ثمرة نجاحه، فقد بدأ يكتب للصحافة في الثامنة عشرة من عمره عندما اقترح عليه رئيس التحرير أن يكتب تعليقات على رسوم كاريكاتورية، وعندما نالت استحسان الناس وزادت مبيعات الجريدة صارت له زاويته الخاصة التي حملت اسم "أوراق بيكويك" التي تحولت لفصول رواية.

-          في الثلاثين من عمره كان ديكنز أشهر كاتب في انكلترا كلها.

-          حبه الكبير كان لفتاة اسمها ماري هوغارث وهي أخت زوجته، فبعد سنة من زواجهما هو وكاثرين أهملته والتفتت لحياتها الاجتماعية رافضة أن تكون مجرد سكرتيرة تحرر له كتبه ورواياته وقامت باستدعاء أختها لتعيش معهم وتعتني بزوجها، فأحبها ديكنز من كل قلبه لكنها ماتت في السابعة عشر من عمرها وكان هو في الخامسة والعشرين وفي بداية نجاحه الأدبي. رغم علاقاته العديدة فيما بعد لكن حبه لماري وحزنه على موتها كان أكبر من أي علاقة أخرى لدرجة أنه احتفظ بخاتمها في إصبعه حتى نهاية حياته.

-          توفي ديكنز عام 1870 وفي صباح ذلك اليوم كان أحد رجال القصر الملكي يدق بابه حاملاً إلى ديكنز رسالة من الملكة فيكتوريا. لما فتحت الرسالة في ما بعد، وجد أنها تحتوي على الكلمات الآتية: "إنه ليسعدني يا صديقي ديكنز أن تزورني في أي وقت يروقك، كي نتحدث طويلاً عن أصدقائي الذين أحببتهم من خلالك، رغم أني لم ألتق بك، ولكني على علاقة وصداقة وطيدة بكل من "السيد بيكويك"، "أوليفر تويست"، "ديفيد كوبرفيلد"، فهولاء جميعاً أصدقائي، فلم لا تأتي لزيارتي كي نتحدث عنهم!".

..

ترجمة وإعداد فريق رفي

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء