كلما قرأت أكثر تغيرت أكثر.. سيري هوستفيدت تحدثنا عن القراءة
أضيف بواسطة: , منذ عامين
الوقت المقدر لقراءة التدوينة: 9 د

تستلزم القراءة، مثلها مثل الترجمة، القدرة على الفهم، لكي تكتسب حروف الأبجدية الجامدة معنى حياً في الذهن. قد يبدو كل شيء بمنتهى الغرابة عندما تفكر فيه، ولكنه أمر بديهي أن يبدأ تاريخ اللغة المكتوبة بعد زمن طويل من اللغة المحكية في تاريخنا التطوري. وقد تبين أن تعلم القراءة والكتابة، مثل كل النشاطات المكتسبة، يغير من بنية دماغنا.

أظهرت الدراسات أن الأشخاص المتعلمين يعالجون الوحدات الصوتية بشكل مختلف عن الأشخاص الغير المتعلمين. يبدو أن معرفتهم بالأبجدية تعزز قدرتهم على فهم الكلام كسلسلة من الأجزاء المنفصلة. قبل أن تتعلم ابنتي القراءة، سألتني ذات مرة سؤالاً وجدت صعوبة في الإجابة عليه. أشارت إلى مسافة فارغة بين كلمتين على صفحة كتاب كنا نقرأه وقالت، "أمي، ماذا يعني اللا شيء؟" إن توضيح أهمية ذلك الفراغ لم يكن سهلاً. لم تفهم ابنتي الأمية ذات الثلاث سنوات التسلسل والتقسيمات المتأصلة في اللغة، تلك التي تظهر على الصفحة أكثر مما تظهر في اللفظ.

هناك العديد من النظريات حول عملية القراءة، لكن أياً منها لم يكتمل بعد لعدم توفر الكثير من المعلومات حول الفيزيولوجيا العصبية في تفسير الحروف، ولكن يمكن القول أن القراءة هي المرور بتجربة إنسانية معينة عبر كلمات شخص آخر، ألا وهو الكاتب، وأن القراء يقومون حرفياً بإضفاء الحياة على الكتب التي يقرؤونها لأن القراءة فعل تجسيدي. قد يبقى نص مدام بوفاري راسخاً إلى الأبد في اللغة الفرنسية، لكنه نص ميت وبلا معنى إلى أن يقرأه إنسان حي يتنفس.

يقع فعل القراءة في زمن الإنسان. متزامناً مع إيقاعات الجسد ونبض القلب والنفَس وحركة العينين والأصابع التي تقلب الصفحات، رغم أننا لا ننتبه كثيراً لأي من هذا. عندما أقرأ، أستجمع مداركي لإجراء حوار داخلي. أفترض أن الكاتب أصبح في لحظة القراءة يمثل صوت الراوي في داخلي، وكلماته المدونة هي الصوت في رأسي، ولهذا الصوت الجديد ايقاعاته الخاصة ووقفاته التي أشعر بها وأتبعها أثناء القراءة. يجري النص داخلي وخارجي في آن معاً. إذا كنت أقرأ بأسلوب نقدي، فإن كلماتي ستتدخل. سوف أسأل وأشك وأتعجب، ولكن ليس بإمكاني أن أشغل كلا المكانين في وقت واحد. فإما أن أقرأ الكتاب أو أقف للتفكير فيه. القراءة هي تواصل بين اثنين، صحيح أن الكاتب غائب لكن كلماته أصبحت جزءاً من حواري الداخلي.

يحدث أن أجد نفسي في حالة نصف قراءة حيث عيناي تتبعان الجمل على الصفحة وأفهم الكلمات لكن أفكاري في مكان آخر، وأدرك أنني قرأت صفحتين دون فهم ما يجري. أحياناً أقرأ ملخصات أوراق علمية قراءة سريعة وأتصفح النص لأستخلص ما إذا كنت أريد قراءة المقال كاملاً. أقرأ القصائد ببطء سامحة للموسيقى أن يتردد صداها داخلي. أحياناً أعيد قراءة جملة لفيلسوف مراراً وتكراراً لأنني لم أدرك معناها. أتعرف على كل كلمة في الجملة، لكن لكي أدرك كيف تنسجم الكلمات مع بعضها يتطلب ذلك أن أستجمع كل تركيزي وأعيد القراءة من جديد. إن تنوع النصوص يقتضي اختلاف الاستراتيجيات، وكلها تصبح تلقائية.

لدي ذكريات حية عن بعض الكتب التي لا تزال ساكنة وعيي. غالباً ما تتخذ الروايات شكلاً تصويرياً في ذاكرتي، فأرى إيما بوفاري تجري فوق تلة عشبية متجهة إلى متجر الصيدلي، وقد احمرت وجنتيها ونثرت الريح شعرها. العشب والوجنتين والشعر والرياح غير موجودات في النص. أنا من أضافهم. أما الفلسفة فلا أستعيدها كصور بل ككلمات، رغم أني شكلت صوراً لكيركجارد على سبيل المثال، لأنه فيلسوف وروائي وقاص مفكر. أتصور فيكتور اريميتا، وهو الاسم المستعار له عندما حرر كتاب "إما/أو"   Either/Or ، ممسكاً بفأسه ومحطماً قطعة الأثاث التي خبأ فيها مخطوطتين. بينما هناك كتب اختفت بالكامل من ذهني الواعي. أتذكر أنني قرأت رواية "قبر بوريس دافيدوفيتش" للكاتب دانيلو كيش وأنها أعجبتني كثيراً، لكنني لا أستطيع استعادة جانب واحد من القصة. أين ذهبت؟ هل يمكن تحفيزها عبر جلسة تداعي الأفكار؟ أتذكر بوضوح العنوان واسم المؤلف وشعور الإعجاب بالكتاب- لكن هذا كل ما تبقى.

بالرغم من ذلك، فإن الذكريات الواضحة، مهما كانت ضبابية، ليست سوى جزء من الذاكرة. هناك أيضاً الذكريات الضمنية والتي لا يمكن استعادتها وقتما نشاء، ولكنها مع ذلك جزء من خبرتنا المتنامية عن العالم. وكمثال بسيط القراءة نفسها- أمارسها كمهارة لا أتذكر كيف اكتسبتها. اختفت المشقة القديمة والارتباك أمام الحروف وتهجئة الكلمات كعمليات واعية. كذلك البحث عن مقطع معين في كتاب يعتبر مثالاً آخر للتذكر اللاشعوري. أتناول المجلد من الرف غالباً دون أي تصور عن مكان المقطع بين مئات الصفحات وليس لدي بالتأكيد أي رقم في ذهني لكن ما أن أحدد الموضوع، يمكنني أن أنتقل مباشرة إلى الفقرة التي أريدها. يبدو أن أصابعي تتذكر. هذا ما يدعى بالقدرة على الحس العميق. وهو قدرتنا الحسية الحركية على توجيه أنفسنا في الفراغ - قدرتنا على شق طريقنا بين الكراسي، وتجنب العقبات والتقاط الأكواب والتذكر دون وعي أين يمكن أن نجد المقطع الهام.

غالباً ما يتحدث علماء الإدراك عن التشفير والتخزين والاسترجاع فيما يتعلق بالذاكرة. وهي استعارات حاسوبية (لا يعدو كونها) تقارب فحسب التجربة الفعلية لعلمية التذكر بل وأزعم أنها تشوهها أيضاً. لا توجد في أدمغتنا مستودعات لتخزين المواد واسترجاعها وقتما نشاء كما كانت في شكلها الأصلي، فالذكريات ليست صوراً أو أفلاماً وثائقية. إنها تتغير بمرور الوقت ونستعيدها على نحو خلاق وحيوي، وهذا ينطبق على الكتب التي نتذكرها. بعض الكتب قد تبهت مع الزمن وتتبدل. وبعضها تترك أثراً لا يمحى. الكتب بالطبع مكونة من كلمات فقط، لكن يمكن استعادتها كصور ومشاعر أو باستخدام كلمات مختلفة. وأحياناً نتذكر دون أن نعي أننا نتذكر. وهذه ليست نظرية جديدة، فقد ادعى ديكارت في كتابه "انفعالات النفس" (1649) أن حدثاً مخيفاً في الطفولة قد يبقى أثره في الذهن رغم نسيان الحدث. وفي كتابه " المونادولوجيا أو مبادئ الفلسفة" (1714)، طوّر لايبنتز فكرة التصورات اللاواعية أو غير المحسوسة التي لا ندركها ولكنها مع ذلك يمكن أن تؤثر فينا. ورغم أنه منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، راح كل من ويليام كاربنتر وبيير جانيت وويليام جيمس وسيغموند فرويد، يستقصون في دراساتهم الذكريات اللاواعية إلا أن ذكريات القراءة لم تظهر في تأملاتهم.

قرأت مؤخراً رواية ميدل مارش لجورج إيليوت التي سبق لي قراءتها ثلاث مرات، ومضت سنوات طويلة منذ آخر قراءة. لم أنسى المسار العام للرواية أو الشخصيات، لكنني لم أستطع أن أحدد تفاصيل الحبكات الفرعية، ومع ذلك فإن قراءة الكتاب مجدداً أضاءت ذكريات محددة عما سيأتي لاحقاً في النص نفسه. أصبحت القراءة شكلاً من أشكال الذاكرة الاستباقية، ومن عملية تذكر ما كنت قد نسيته قبل أن أصل إلى المقطع التالي. وهذا يشير بالطبع إلى أن إعادة التعرف ينبش ما كان مدفوناً. يصبح الضمني صريحاً. لدى علماء الإدراك مصطلح يعرف بـ "التحفيز بالتكرار". لا يعرضون على مبحوثيهم روايات من 800 صفحة، وإنما مهام لفظية متنوعة، وبعد ذلك يختبرونهم في قائمة من الكلمات التي عُرضت عليهم وغيرها من الكلمات التي لم يسبق لهم رؤيتها. من الواضح أنه حتى بدون أي إدراك واعي لتعرضهم المبكر للكلمات فإن لاوعي المشاركين في الدراسة يتذكر وينجز أفضل مما لو لم يتم تلقينهم.

كل قراءة هي تجربة فريدة حتى لو كانت لنص متطابق. اكتشفت مفارقات ساخرة في "ميدل مارش" لم أفهمها تماماً في السابق، لا شك أن ذلك هو ثمرة تقدمي في السن، والتراكم الداخلي للمزيد والمزيد من الكتب التي غيرت أفكاري وخلقت سياقاً أكثر غنىً لقراءتي. النص هو نفسه لم يتغير، لكنني لم أعد كما كنت. وهذا أمر بالغ الأهمية. القارئ هو من يطلق العنان للكتب، أو يجعلها تستغلق. إننا عندما نقرأ، نحضر معنا قصص حياتنا وتحيزاتنا وأحقادنا وتوقعاتنا وقيودنا. لم أفهم فكاهة كافكا عندما قرأته لأول مرة وأنا مراهقة. وكان عليّ أن أتقدم في السن لأضحك على "التحولات". يمكن للقلق أيضاً أن يعيق الوصول إلى الكتب. في المرة الأولى التي حاولت فيها قراءة كتاب "يوليسيس" لجيمس جويس في الثامنة عشر من عمري، كنت خائفة جداً من جهلي وأنني لن أتمكن من فهمه. بعد ذلك بعامين قلت لنفسي بأن أهدأ وأستوعب الرواية قدر استطاعتي، فإذا بها تصبح مزيجاً حيّاً من الذكريات الانفعالية والحسية والبصرية الغالية على قلبي. بعض القراء يقرؤون كتابا ويتمنونه لو كان شيئاً آخر، شيئاً أقرب لحياتهم وهمومهم. يلتقي الكتاب، لحسن حظهم، وأحيانا لسوء حظهم، بالقراء إما شخصياً أو من خلال مراجعات ومقالات أكاديمية. كتبت إحدى القارئات مراجعة لواحد من كتبي "المرأة المرتعشة، أو تاريخ أعصابي" (والذي يتحدث عن الالتباس الذي يقع فيه الطبيب أثناء تشخيص المرض، وكيف أصبحت الأمراض مصنفة في تخصصات مختلفة( وكانت منزعجة لأنني لم أتناول معاناة أولئك الذين يعتنون بالمرضى. وهو موضوع مختلف كلياً عما يناقشه كتابي، فلم يسعني إلا أن أتساءل عن وجود سبب شخصي أثار غضب المراجعة: كانت تريد كتاباً عن مقدمي الرعاية الصحية لا عن المرضى. وأحياناً تختلط الكتب في الذاكرة. منذ وقت ليس ببعيد، أخبرتني إحدى الصديقات، أنها أعادت قراءة رواية "الخدعة22" لجوزيف هيلر بانتظار مشهدها الأثير الذي لم يأتي أبداً. وافترضت أن هناك كتابين اختلطا في ذهنها، وذلك المقطع المفضل؟ لأي رواية يعود يا ترى؟ هذا ما لم تتمكن من تذكره.

الانفتاح على الكتاب أمر ضروري. والانفتاح هو ببساطة تقبل ما يحدثه الكتاب فينا من تغيير برحابة صدر، وهو ليس بالأمر الهين كما يبدو. فالعديد من الناس يقرؤون لترسيخ وجهات نظرهم. ويقرؤون في مجالاتهم فقط. معتقدين بأنهم يعرفون محتوى الكتاب قبل فتحه، أو أن لديهم قواعد يتصورون أن عليهم الالتزام بها ويصابون بالهلع لو خابت توقعاتهم. هذه هي طبيعة الإدراك إلى حد ما. تشكل التجارب المتكررة توقعاتنا التي تحدد طريقة فهمنا للعالم وللكتب أيضاً. أجريت مؤخراً الكثير من التجارب في مجال يدعى "عمى التغيير". تضمنت معظم هذه التجارب مشاهد بصرية فشل عدد كبير من الناس في ملاحظة تغييرات كبيرة فيها. على سبيل المثال، في أحد الأفلام وبعد تبديل المشهد، يظهر اثنان من رعاة البقر وقد تبادلا الرؤوس. كذلك يستغل فيلم "ذلك الشيء الغامض للرغبة" للمخرج لويس بونويل هذا الشكل من التوقع المتأصل فينا فتلعب ممثلتين مختلفتين تماما في الشكل الدور نفسه ومع ذلك يفشل العديد من المشاهدين ولوقت طويل في ملاحظة أن إحداهن تختلف عن الأخرى.

وللقراءة أشكالها الخاصة من عمى التغيير. فنحن حتما نتعامل مع أنواع أدبية معينة كالروايات الرومانسية والبوليسية والمذكرات والسيرة الذاتية، بأحكام مسبقة حول ماهية الكتاب. واذا لم ننتبه جيدا قد نغفل عن وجود تنويعات جوهرية في الشكل وبالتالي لن ندرك ما يجري. وكذلك فإن التمجيد وأوسمة الشرف كالجوائز التي تُمنح للكتب تدفع القارئ للإعجاب بما يقرأ. أذكر أني في المرحلة الثانوية قرأت شعر أرشبيلد ماكليش ولكني لم أحبه. وكنت أفكر أني لا بد وأن أكون مخطئة لأن الرجل كان قد نال كل جائزة أدبية ممكنة في أميركا. أما اليوم فأعتقد أن رأيي السالف كان صحيحاً، كما أني لم أعد أشعر بالوحدة، فقد أفل نجم ماكليش.

بيد أنه يحدث أيضا أن أكتشف نباهة إحدى الكاتبات أو أسلوبها السلس والمنمق، ولكني لا أشعر بأي شيء آخر. يبدو أن كتباً كهذه تتبخر على الفور بعد قراءتها. ترسخ التجارب العاطفية القوية في الذهن، أما التجارب الفاترة فلا يبقى لها أثر. تتميز الكتب العظيمة كما أعتقد بالرغبة الملحة في سردها، وبالحاجة لأن ينتاب القارئ شعوراً عميقاً. القراءة ليست مجرد نشاط إدراكي بحت يقوم على تفكيك الرموز، بل تشتمل على استيعاب سلسلة من المعاني المنسجمة والتي يتردد صداها بما يتجاوز الجانب الفكري المحض. يحتل دوستويفسكي مكانة عظيمة في نفسي، لكن سبب اهتمامي الكبير بأعماله ليس لأني أعرف أهميته في تاريخ الفكر الروسي، وأستطيع التحدث عن سيرته وأفكاره وصرعه لساعات، بل جاءت هذه الألفة حصيلة تجربتي في القراءة، ففي كل مرة أستعيد فيها رواية "الجريمة والعقاب" أسترجع مشاعر الشفقة والرعب واليأس والفداء. الرواية حية بداخلي.

يحدث أن تعود الكتب من بين الأفكار المدفونة إلى وضح النهار دون أن نعرف من أين أتت. فيما يتعلق بالكتابة، أعلم أن ما قرأته موجود ضمنياً فيما أؤلفه، حتى الروايات التي نسيتها فإنها تؤدي دوراً في التشكل اللا واعي لنصوصي. ليس مفهوماً تماماً كيف تستحوذ الكتب علينا بعد قراءتها وهو شيء يختلف من شخص لآخر. أغلبنا ليسوا نوابغاً. باستثناء القصائد أو المقاطع التي حفظناها باجتهاد عن ظهر قلب، فإن الكتب التي قرأناها ليست ثابتة في الذاكرة كنصوص كاملة يمكننا الرجوع إليها كما لو كانت مجلداً على رف. تتشكل الكتب من الكلمات والفراغات التي يتركها الكاتب على الصفحة ويعيد القارئ تشكيلها من خلال واقعه المتجسد، في السراء والضراء. كلما قرأت أكثر تغيرت أكثر، وكلما زادت قراءاتي تنوعاً كنت أكثر قدرة على رؤية العالم من خلال منظور أوسع. إنني مسكونة بأصوات مات العديد من أصحابها منذ زمن بعيد. لكن الأموات ينطقون، صارخين وهامسين، عبر موسيقى شعرهم ونثرهم. القراءة هي انصات ابداعي من شأنه إحداث تغيير في القارئ. يستعيد عقلنا الواعي الكتب على هيئة صور وكلمات، ولكنها حاضرة أيضاً في الحيز الغامض والمتبدل من عقلنا اللاواعي. أما الكتب التي لسبب ما لا تملك القدرة على إعادة ترتيب حياتنا، فإنها تمحى تماماً من الذاكرة. وتصبح الكتب التي تبقى معنا جزءاً من التكوين الغامض للعقل البشري الذي يترجم الرموز الصغيرة على الصفحة إلى واقع معاش.

2011

 

 

 ***

 

سيري هوستفيدت

روائية ومفكرة وكاتبة أمريكية من أصول نرويجية. (1955م..) لديها العديد من المؤلفات في الشعر والرواية والمقال وتقوم بأبحاث في علم الأعصاب والتحليل النفسي. ترجمت أعمالها إلى العديد من اللغات. حصلت عام 2019 على جائزة أميرة أستورياس الإسبانية. وهي زوجة الكاتب الأمريكي بول اوستر ويعيشيان معاً في بروكلين.


..

المقال من كتابها: living, thinking, looking

ترجمة: رانيا منير

تدوينات أضيفت مؤخراً
بين الكتب والقرّاء