عن الناشر
عمر النوري بن محمد حسين النوري صاحب أقدم مكتبة في دمشق تأسست عام 1932 حيث حدثنا قائلا إن والده كان أميا لا يجيد القراءة والكتابة وبدأ عمله في بيع الصحف والكتب في سن الرابعة عشرة وكان لا يعرف أسماءها ولا عناوينها وكثيرا ما كان يحملها مقلوبة رأسا على عقب لكنه استطاع بالإصرار والمثابرة أن يتعلم القراءة والكتابة حتى أصبح متعهدا لتوزيع الصحف بدمشق ثم في لبنان بعد ذلك لما أبداه من نشاط لافتا إلى أنه استطاع أخيرا تحقيق حلمه بافتتاح أول مكتبة في دمشق والتي راحت تتسع تدريجيا حتى وصل عدد عناوين الكتب فيها حاليا إلى أكثر من 50 ألف عنوان.
وأضاف النوري إن أول مكتبة افتتحها والده كانت في ساحة المرجة عام 1932 حيث بدا يزاول عمله في بيع الصحف والمجلات والدوريات وأصبحت المكتبة ملاذا للمثقفين والمهتمين وعندما توسع في مجال عمله اصبح متعهدا لتوزيع الصحف والمجلات وانتقل بعد ذلك وافتتح مكتبة جديدة في منطقة السنجقدار في عام 1945 الا انه في هذه المرحلة قرر تطوير عمله فقام بتأسيس دار للنشر سماها مؤسسة النوري وبدا بطباعة الكتب وتوزيعها في دمشق والمحافظات السورية حيث طبع عدة مؤلفات هامة منها الاسلام دين ودنيا للصحافي الاستاذ راغب العثماني عام 1948 وغذاؤك يصنع المعجزات للمؤلف هاوزر ترجمة أحمد قدامه وغيرها من الكتب السياسية والقانونية.
وفي عام 1969 افتتح مكتبة النوري والتي تعتبر حاليا من اكبر المكتبات في سورية واصبح وكيلا لعدد من دور النشر العربية ومنها دار العلم للملايين ومكتبة لبنان ودار الاداب ومعارف مصر. وأوضح النوري أن والده بقي لآخر يوم في حياته يعمل بالمكتبة وكان متابعا لعمله بشكل جيد وكان يدعو أبناءه إلى العمل وحب العلم.
chevron_leftchevron_right